mercredi 17 décembre 2008

رأي قي قرار عندما تتعارض المواقف مع من نحب..



مراكش الحمراء 2

و لعل البعض يتصور أن دالك الشخص هو المسؤول دائما عن هذه الحالة لعدم دقته في اختيار الأصدقاء و الأحباب المقربين و الملائمين أو أنه كان مفرطا في طيبته معهم إلى حد السذاجة, مما جعل العلاقة تؤول إلى هذا الحال المؤلم . لكن عندما تتكرر هذه الحالة أكتر من مرة في حياتنا الخاصة كما يواجهها آخرون باستمرار ,فمن غير الصحيح أن أسبابها دائما تعود إلى عدم الدقة في الاختيار و الطيبوبة.
و حسب رأيي في هذه المواقف , أنظر إلى مصدر هذه الأسباب من ناحية أخرى تماما , فهي غير مرتبطة دائما بالأسباب السابقة الذكر, بل أنها على الغالب ترتبط بدينامية العلاقات الاجتماعية .
فرغم تشابك العلاقات و الروابط بين الأشخاص , أي شخصين يعرف كلاهما الأخر , مند فترة طويلة و يعيشان معا , قد اعتاد أن يقرا كلاهما الآخر.
و غالبا ما تكون هذه المعرفة حدسية ( لا يمكن التعبير عنها بالكلمات ) و قد أخدت شكلا و بنية , و تبلورت عبر العلاقات الطويلة التي جمعت بينهما غير أن ذالك لا يعني شيئا و لا يتغير على الرغم من الروابط القائمة على أساس العيش المشترك , اذ أن عملية التكييف و الانسجام تستمر دون انقطاع عند كلا الشخصين بالنظر إلى تغيرات غالبا ما تكون غير مرئية في العلاقات المتبادلة , و بالنظر إلى أوضاع و سياقات ايجابية , اجتمعوا خلالها و كانت في اتجاه توثيق الصلة في ما بينهما , إذن فبنية العلاقات بين الأشخاص لا تكون نهائية و مغلقة بقدر ما هي في حركة مستمرة و متجددة.
و ما دام احتمال هذه الحالة قائما فلا داعي إلى المفاجأة و الألم ...
لأن اتارها تنسحب على باقي علاقاتنا الاجتماعية , إذ يبدو أننا جميعا معرضون لأن نتغير بحكم دينامية التفاعل الاجتماعي في المحيط الذي نعيش فيه.
و عندما تتعارض المواقف مع من نحب , يجب أن نقبل الحالة باعتبارها أمرا واقعا أملته طبيعة الحياة , و أ ن لا نحاول أن نبحت دائما عن أسباب ذالك في أعماق الذات , لأن معظمها موجودة هناك في الخارج..
فلماذا تشتت المواقف و التعقيد أيها الإنسان ؟؟.
أستاذة التربية و علم النفس / أخصائية اجتماعية.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire